رئيس التحرير

فيها حاجة حلوة … التجارة مع الله.. الملياردير المصري صلاح عطية وقصة الـ200 جنيه شراكه مع الله

الخميس 22-12-2022 13:40

كتب : محمد اسماعيل

بداية الحكاية :

المكان : بلدة صغيرة اسمها [ تفهنا الأشراف ] بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية من مدينة مصر

القصة : كان هناك تسعة أفراد بقرية صغيرة تخرجوا من كلية الزراعة يعانون من فقر شديد يريدون بدء حياتهم العملية فقرروا بدء مشروع دواجن حسب خبراتهم العملية وكانوا يبحثون عن شريك عاشر

في النهاية جمع كل واحد منهم مبلغ 200 جنيه مصري وهو مبلغ ضئيل جدا لكنه بنظرهم كبير باعوا به ذهب زوجاتهم أو أرض أو اقترضوا ليكمل كل واحد منهم مبلغ 200 جنيه وظلوا يبحثون عن الشريك العاشر حتى يبدأوا الشركة لكن لا جدوى

جاء شريك منهم اسمه المهندس صلاح عطيه بطل القصة وقال وجدت الشريك العاشر وجدته….

فردوا جميعا من هو ؟

قال : هو الله.. سيدخل معنا شريك عاشر له عشر الأرباح في مقابل أن يتعهدنا بالحماة والرعاية والأمان من الأوبئة ووافق الجميع

عقد الشركة : تم كتابة عقد الشركة كتب به الشركاء العشرة وكان الشريك العاشر [ الله ] يأخذ عشر الأرباح 10% في مقابل التعهد بالرعاية والحماية منال أوبئة وتنمية المشروع ، وتم تسجيل العقد بالشهر العقاري كما وضحت بنوده

مرت الدورة الأولى من المشروع والنتيجة : أرباح لا مثيل لها وانتاج لم يسبق له مثيل ومختلف عن كل التوقعات

الدورة الثانية من المشروع : قرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر [ الله ] إلى 20% ، وهكذا كل عام يزيد نصيب الشريك العاشر حتى اصبح 50%

كيف تصرف أرباح الشريك العاشر ؟

تم بناء معهد ديني إبتدائي للبنين ، بعدها تم انشاء معهد ديني ابتدائي للبنات

تم إنشاء معهد إعدادي للبنين ، بعدها تم إنشاء معهد إعدادي للبنات

تم إنشاء معهد ثانوي للبنين ، بعدها تم إنشاء معهد ثانوي للبنين

وبما أن الأرباح في إزدياد مستمر

تم إنشاء بيت مال للمسلمين 000 وتم التفكير بعمل كليات بالقرية

تم التقديم على طلب لعمل كلية فتم الرفض لأنها قرية ولا محطة للقطار بها ، والكليات لا تكون إلا بالمدن

تم التقديم على طلب آخر لعمل الكلية بالجهود الذاتية وعمل محطة قطار بالبلد ايضا بالجهود الذاتية

وتمت الموافقة

ولأول مرة بتاريخ مصر يتم عمل كلية بقرية صغيرة والكلية أصبحت كليتان وثلاثة واربعة

وتم عمل بيت طالبات يسع 600 طالبة

وبيت طلاب يسع 1000 طالب بالقرية

تم عمل محطة واصبح اي طالب بالكليات له تذكرة مجانية لركوب القطار للبلد لتسهيل الوصول اليها

تم عمل بيت مال للمسلمين ولم يعد هناك فقير واحد بالقرية

تم تعميم التجربة على القرى المجاورة ولم يزور المهندس صلاح عطية قرية وغادرها الا وعمل بها بيت مال للمسلمين

تم مساعدة الفقراء والأرامل وغيرهم من الشباب العاطل لعمل مشاريع تغنيهم من فقرهم

يتم تصدير الخضروات للدول المجاورة ويوم تجميع الانتاج يتم عمل اكياس بها خضروات لكل اهل البلدة كهدية لهم من كبيرهم لصغيرهم

اول يوم برمضان يتم عمل افطار جماعي كل واحد بالقرية يطبخ وينزلون بساحة بها الاكل وكل اهل البلدة بما فيهم المغتربين من اهل القرية

يتم تجهيز البنات اليتامى للزواج

وهذا والله قليل من كثير قام به المهندس

وبالنهاية تم الاتفاق على ان المشروع كله لله وان المهندس تحول من شريك به الى موظف  يتقاضى مرتب

بطل قصتنا رفض الظهور مطلقاً في وسائل الاعلام

توفى في ١١ يناير ٢٠١٦

وهذه صور من جنازته:

اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه واموتنا جميعا

التعليقات مغلقة.