بارزاني: أدعو جميع الأطراف لتشكيل حكومة كردستان وفق الاستحقاق الانتخابي
الأربعاء 09-04-2025 12:34

جدد الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، دعوته جميع الأطراف الفائزة في الانتخابات إلى فتح صفحة جديدة والمشاركة في تشكيل حكومة إقليم كردستان وفق الاستحقاق الانتخابي، مشدداً على ضرورة تشكيل الحكومة بأقرب وقت.
جاء ذلك في كلمة بارزاني ضمن مراسم افتتاح النسخة الـ17 لمعرض أربيل الدولي للكتاب، حيث قال “نجدد التمسك بالتزامنا بالثقافة التي نفتخر بها، وهي ثقافة التعايش وقبول الآخر وحرية الرأي والدين والمذهب، وهذه أسس لا نساوم عليها بأي شكل من الأشكال، وفليعلم الجميع هذا” .
وأضاف بارزاني أن وضع الإقليم ليس بمنأى عن أوضاع المنطقة بشكل عام، لكن في أكتوبر من العام الماضي، أجريت الانتخابات في إقليم كردستان، في الوقت الذي شكك فيه الكثير من الجهات والأشخاص بإجراء العملية، وأنه في حال إجراء الانتخابات فستعترضها مشاكل كبيرة، لكن الانتخابات أجريت وبشهادة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الحاضرة، كانت انتخابات نزيهة؛ ورغم عدم وجود أي انتخابات بدون نواقص، لكن مقارنة بالانتخابات السابقة، فقد كانت انتخابات جيدة للغاية، والآن نرغب بأن نقوم بتشكيل الحكومة سويةً ومع جميع الذين حصلوا على مقاعد وكل جهة بموجب استحقاقه، فكردستان ملك الجميع، ونحن أخوة وأهل، وليس من الصحيح كسر الآخر، ليكن هناك معارضة لكن لإبداء سبل أفضل أمام الحكومة والبرلمان، ولنفتح صفحة جديدة، ومن هنا أطلب من جميع الأطراف المشاركة، لكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اللذين حققا خطوات جيدة حتى الآن لكن ما زال هناك المزيد.
وتابع بارزاني : يجب الإسراع بإنجاز الأمور وتشكيل الحكومة لأنه كما نرى في محيطنا والعالم أجمع، هناك أزمات كبيرة وقد تحدث أزمات أكبر قادمة في الطريق، لذا، الشرط الوحيد لنجاح الكورد هو وحدة الكرد والكردستانيين، وبهذا الغرض سنفعل كل ما بوسعنا، وتوصيتنا لجميع الأطراف وخاصة الديمقراطي والاتحاد هو الإسراع في تشكيل حكومة إقليم كردستان.
وقال بارزاني إنه بالنسبة للإقليم وبغداد، ووضع العراق عموماً، فقد تمت إلى حد ما تمت بعض المشاكل بين بغداد والإقليم لكن ما يزال هناك الكثير، وبعد سقوط نظام البعث في 2003، بني العراق الجديد على ثلاثة مبادئ أساسية، وهي الشراكة والتوازن والتوافق، لكن للأسف لم يتم الالتزام بها، وفي 2005، أقر الدستور العراقي، وكان للكرد دوراً أساسياً في صياغته، وقد صوّت 85% من شعب العراق لصالحه، وفي حال تم الالتزام بالدستور، فأن الكثير من المشاكل التي يعاني منها شعب العراق عموماً والعلاقات بين الإقليم وبغداد لم تكن لتحصل، والآن الحل الأساسي هو العودة للمبادئ الثلاثة والالتزام بالدستور، وبهذا الغرض، مستعدون لفعل كل ما يمكن، وعلى جميع القوى في الإقليم وبغداد أن تمتلك الجرأة للاعتراف بالأخطاء، وفتح صفحة جديدة مرة أخرى لكي يتجنب العراق مشاكل أكبر، فنحن نرى في محيطنا أن هناك معضلات كبيرة وحروب كبيرة حاصلة وقد تكون أخرى في الطريق.
واختتم بارزاني : نأمل أن يتم بأقرب وقت انتهاء الحروب وإنهاء معاناة الناس وأوجاعهم سواء في فلسطين أم لبنان أم أي منطقة أخرى، لكن الأهم من كل ذلك هو وجوب أن يسعى أصحاب القرار في بغداد بكل قدراتهم لعدم انخراط العراق في هذه الحروب، كما نأمل النجاح لشعب كردستان والعراق وجميع شعوب المنطقة، ونتمنى لهم الخير والسلام والأمن.
